روبوت المستقبل: صديق الأرض وحامي الطبيعة
مغامرة مشوقة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة

في مَدِينَةِ المُسْتَقْبَلِ حَيْثُ الغَابَاتُ وَالمُدُنُ تَعِيشُ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ، كَانَ هُنَاكَ ذَكَاءٌ اصْطِنَاعِيٌّ يُدْعَى “إِيكُولُوس”. صُمِّمَ إِيكُولُوسُ لِيَكُونَ حَارِسَ الطَّبِيعَةِ، يَقُومُ بِمُرَاقَبَةِ نِسْبَةِ التَّلَوُّثِ وَحَالَةِ النُّظُمِ البِيئِيَّةِ مِنْ خِلَالِ أَقْمَارِهِ الصِّنَاعِيَّةِ وَأَجْهِزَةِ الاسْتِشْعَارِ الخَاصَّةِ بِهِ.
فِي يَوْمٍ مَا، اكْتَشَفَ إِيكُولُوسُ تَسَرُّبًا كِيمْيَائِيًّا خَطِيرًا مِنْ أَحَدِ المَصَانِعِ القَرِيبَةِ وَالَّذِي بَدَأَ يُؤَثِّرُ عَلَى النَّهْرِ الَّذِي يُغَذِّي الغَابَاتِ المُحِيطَةِ. عَلَى الفَوْرِ، قَامَ بِإِرْسَالِ إِنْذَارَاتٍ إِلَى المُهَنْدِسِينَ وَالعُلَمَاءِ، لَكِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ وَقْتٌ لِانْتِظَارِ البَشَرِ لِيَتَدَخَّلُوا.
لَحُسْنِ الحَظِّ، كَانَ إِيكُولُوسُ قَدْ تَمَّ بَرْمَجَتُهُ أَيْضًا بِالقُدْرَةِ عَلَى التَّصَرُّفِ بِذَكَاءٍ فِي حَالَاتِ الطَّوَارِئِ. قَامَ بِتَنْشِيطِ فِرْقَةٍ مِنَ الرُّوبُوتَاتِ الصَّغِيرَةِ الَّتِي تَعْمَلُ بِالطَّاقَةِ الشَّمْسِيَّةِ، وَالمَعْرُوفَةِ بِاسْمِ “النَّجِيبُونَ”، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى مَوْقِعِ التَّسَرُّبِ.
النَّجِيبُونَ، مُجَهَّزُونَ بِمَوَادِ تَحْيِيدِ الكِيمَاوِيَّاتِ، عَمِلُوا عَلَى تَنْظِيفِ النَّهْرِ بِكَفَاءَةٍ وَسُرْعَةٍ، مُحَاصِرِينَ الكِيمَاوِيَّاتِ قَبْلَ أَنْ تُلَوِّثَ المَزِيدَ مِنَ المِيَاهِ وَتُهَدِّدَ الحَيَاةَ البَرِّيَّةَ.
بَيْنَمَا كَانَتِ الرُّوبُوتَاتُ تَعْمَلُ، اسْتَمَرَّ إِيكُولُوسُ فِي تَحْلِيلِ بَيَانَاتِ الضَّرَرِ وَإِرْسَالِ التَّحْدِيثَاتِ الحَيَّةِ لِلْفِرَقِ البَشَرِيَّةِ الَّتِي بَدَأَتْ بِاخْتِبَارَاتِ التَّلَوُّثِ فِي مَنَاطِقَ أُخْرَى لِضَمَانِ عَدَمِ وُجُودِ تَسَرُّبَاتٍ أُخْرَى.
فِي نِهَايَةِ اليَوْمِ، تَمَّ السَّيْطَرَةُ عَلَى التَّسَرُّبِ الكِيمْيَائِيِّ بِنَجَاحٍ. لَمْ يَكُنِ الأَمْرُ مُجَرَّدَ انْتِصَارٍ لِإِيكُولُوسَ فَحَسْبُ، بَلْ كَانَ دَلِيلًا عَلَى كَيْفِيَّةِ تَعَاوُنِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ وَالتِّكْنُولُوجِيَا البِيئِيَّةِ مَعًا لِحِمَايَةِ كَوْكَبِنَا. إِيكُولُوسُ لَمْ يَكُنْ مُجَرَّدَ آلَةٍ، بَلْ كَانَ بَطَلًا لِلْحِفَاظِ عَلَى البِيئَةِ.