
في قلب مدينة القاهرة العتيقة، وبين أزقة خان الخليلي، كان العالم الشاب يوسف معروفًا بشغفه الكبير بالآثار والتكنولوجيا. ذات يوم، أثناء تجوله في أحد الأسواق القديمة، عثر على مخطوطة فرعونية نادرة. كانت المخطوطة مكتوبة بلغة معقدة مليئة بالرموز والتحذيرات، وتحكي عن جهاز اخترعه حكيم فرعوني يُدعى “إمحوتب الثاني”. هذا الجهاز، كما تشير الوثيقة، كان يُعتقد أنه يمتلك القدرة على التحكم في الزمن والمادة، لكنه دُفن سرًا بسبب خطورته.
نقطة الانطلاق:
بينما كان يوسف يحاول فك رموز المخطوطة في مختبره المتواضع، أدرك أن الوثيقة تتضمن تعليمات لبناء جهاز زمني يمكنه إعادته إلى عصر الفراعنة لمعرفة مكان الجهاز المدمر. قرر يوسف المضي قدمًا، فقام بجمع المواد اللازمة من تجار التكنولوجيا السوداء، واستغرق أشهرًا في تصميم الجهاز.
الرحلة الزمنية:
عندما قام بتفعيل الجهاز، وجد نفسه فجأة في الصحراء الكبرى تحت شمس حارقة. كانت الرمال تحيط به من كل جانب، لكنه استطاع رؤية أطلال معبد فرعوني قديم في الأفق. عند دخوله المعبد، التقى بشابة غامضة تُدعى ليلى، خبيرة آثار من العصر الفرعوني، تعمل كوصية على إرث “إمحوتب الثاني”.
صراعات وتحديات:
- المعبد الملعون: اكتشف يوسف وليلى أن المعبد مليء بالفخاخ الميكانيكية التي ابتكرها “إمحوتب الثاني” لحماية جهازه. تعرضا لمواقف خطيرة، مثل سهام موجهة وأنفاق تنهار.
- الخصم الغامض: ظهر في القصة شخصية شريرة تُدعى “سيت”، وهو كاهن فرعوني منشق يسعى للاستيلاء على الجهاز لاستخدامه في السيطرة على العالم القديم. حاول مرارًا اعتراض يوسف وليلى.
- لغز الجدارية: واجه الثنائي لغزًا معقدًا مكتوبًا على جدارية ضخمة، كان حلّه المفتاح لتحديد موقع الجهاز.
الوصول إلى الجهاز:
بعد أيام من البحث المضني والمواجهات، تمكن يوسف وليلى من تحديد موقع الجهاز المدفون في كهف تحت الأرض، محاط بتماثيل حراس غامضة. كانت لحظة العثور عليه مشحونة بالرهبة، حيث بدا الجهاز أكثر تعقيدًا مما وصفته المخطوطة. أدرك يوسف أن تشغيل الجهاز قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن التنبؤ بعواقبها.
المواجهة الأخيرة:
في اللحظة التي حاول فيها “سيت” سرقة الجهاز، اندلع صراع عنيف داخل الكهف. استخدم يوسف ذكاءه لاستخدام أحد الأفخاخ القديمة للإيقاع بـ”سيت”، بينما كانت ليلى تعمل على تعطيل الجهاز باستخدام التعليمات الموجودة في الجدارية.
العودة إلى الحاضر:
بعد نجاحهم في تعطيل الجهاز، أصر يوسف على أن يظل الجهاز مدفونًا للأبد. قام بإعادة برمجة جهازه الزمني للعودة إلى عصره، لكنه ودّع ليلى التي اختارت البقاء للحفاظ على أسرار عصرها.
النهاية والعبرة:
عاد يوسف إلى زمنه حاملاً معه درسًا عظيمًا: “ليس كل اختراع يستحق أن يرى النور.” قرر إخفاء المخطوطة والمعلومات التي حصل عليها، لكنه شارك تجربته مع زملائه على شكل رواية خيالية تحذر من مخاطر التكنولوجيا غير المنضبطة.